منذ افتتاح الجسر التهويدي المُعلّق في وادي الربابة جنوبي المسجد الأقصى، وأهالي بلدة سلوان يشتكون من الازدحامات المرورية التي تسبب بها الجسر، جراء إقبال آلاف المستوطنين عليه من كل أنحاء فلسطين المحتلة.

لم يكتفِ الجسر بسرقة أراضي المقدسيين وتزوير هويتهم، بل حوّل وادي الربابة الوادع الهادئ إلى مزار سياحي استيطاني صاخب.

وبنى الاحتلال جسر تهويدي في المكان، في محاولة جديدة للسيطرة على أراضٍ واسعة من حي وادي الربابة. ويسعى الاحتلال بكلّ الطرق والوسائل لتهويد المنطقة، وفرض روايته التوراتية على حساب الحقائق الفلسطينية الثابتة.

وتستعمل بند السياحة أو التطوير أو التوسعة من أجل تغيير معالم المدينة المقدسة.

ومشروع الجسر الهوائي المعلق في حي وادي الربابة هو واحد من أضخم المشاريع الاستيطانية، جنوب المسجد الأقصى المبارك، الرامية لتسهيل حركة المستوطنين وتغيير معالم المدينة المحتلة،

ويمتد بطول أكثر من 200 متر بارتفاع 35 مترًا، وعرض 4.5 أمتار. وتسعى سلطات الاحتلال من خلال ذلك إلى فرض واقع تهويدي يخترق فضاء سلوان بالقدس المحتلة، بدءًا من حي الثوري مرورًا بحيّ وادي الربابة وصولًا إلى منطقة النبي داود، إضافة إلى أعمال أخرى في أراضي الحي لتحويلها إلى “مسارات وحدائق توراتية”، وزرع القبور الوهمية في أجزاء أخرى من الحي. 

وخصصت حكومة الاحتلال نحو 20 مليون شيكل؛ لتنفيذ المشروع بمشاركة بلدية الاحتلال في القدس، وشركة “موريا”، وجمعية “إلعاد” الاستيطانية.