ماذا حدث؟

ليلة الثاني من رمضان- الخميس مساء 23/3/2023
بدأ عشرات المصلين اعتكافهم ليلا (المبيت داخل المصلى القبلي)، واستمر ذلك إلى ليلة السبت التالية مع تضاعف الأعداد إلى المئات

-أعلن المصلون أن الاعتكاف سيتواصل حتى نهاية شهر رمضان

لكن في 26/3/2023  . 4/رمضان/1444

-حين همّوا باعتكاف ليلة الأحد، اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة والشرطة والمخابرات المسجد الأقصى من باب المغاربة بعد منتصف الليل (12:00), ومن ثم اقتحمت المصلى القبلي وأجبرت المعتكفين على المغادرة

-بدأ المعتكفون والمعتكفات بالتكبير والدعاء بصوت عالٍ، لكنهم أجبروا على إفراغ المسجد تحت الدفع والغاز المسيل للدموع وتهديد السلاح

-أخرجوا من المسجد تماما عبر باب السلسلة، واعتقل 3 منهم، وصودرت هواتف بعضهم

-نظموا مسيرة عفوية غاضبة في زقاق البلدة القديمة بعد أن طردوا من مسجدهم في ظل الأجواء الباردة

-لجؤوا إلى مسجد الشيخ لولو قرب باب العمود داخل أسوار البلدة القديمة وقضوا فيه ليلتهم

-واصلت قوات الاحتلال تشديداتها على الأبواب ومنعت أحدا من دخول المسجد حتى أذان الفجر، وكما وضيقت على رواد الفجر، لكن ذلك لم يمنع مئات المصلين من أداء الصلاة

-انتشرت القوات والشرطة في باحات المسجد مع شروق الشمس لتأمين اقتحام المستوطنين الذي يبدأ الساعة 7 صباحا ويستمر 3 ساعات ونصف

-صمد بعض المصلين في الساحات وكبّروا في وجه المقتحمين لكن قوات الاحتلال أجلتهم بالكامل من محيط المصلى القبلي وطردت بعضهم خارج المسجد

-لماذا انتظر الاحتلال يومين؟
-صمت الاحتلال على اعتكاف المصلين يومي الجمعة والسبت لأن الاقتحامات تتوقف فيهما، لكنها أنهت الاعتكاف بالقوة قبيل بدء أسبوع الاقتحام (من الأحد حتى الخميس)

-كيف مهد الاحتلال لقمع الاعتكاف؟
منذ الليلة الأولى (ليلة الجمعة) اقتحمت شرطة الاحتلال المصلى القبلي واعتقلت اثنين من المعتكفين (هارون أبواسنينة وإبراهيم خليل) وأبعدتهما عن المسجد لمدة أسبوع قابل للتجديد

استبدال الأقصى بمساجد البلدة

-بعد قمعها المصلين -فجر الأحد- نشرت شرطة الاحتلال بيانا قالت فيه إن (الاعتكاف) "يتناقض تماما والاتفاق مع إدارة الأوقاف في رمضان وقواعد المكان".. "حيث تم تجهيز بعض المساجد خارج الحرم القدسي للمبيت"

-كما انتشر تسجيل صوتي وثقته إحدى المعتكفات لأحد حراس المسجد الأقصى وهو يقنعهن بمغادرة المسجد والاعتكاف في مساجد البلدة القديمة بذريعة "عدم إلقاء النفس إلى التهلكة"

لماذا الاعتكاف في الأقصى بالذات؟
بسبب قداسته وخصوصية وضعه، حيث سيتعرض لاقتحام مكثف في منتصف رمضان إحياء لعيد الفصح العبري، والاعتكاف في مساجد البلدة لا يجابه الاقتحام

 هل انتهى الاعتكاف فعلا؟

-لم يكن غريبا على الاحتلال قمعه للمعتكفين الآمنين العُزّل، ولم تكن تلك فعلته الأولى

-الأصل في الاعتكاف والرباط الثبات والمراغمة والصبر، فصاحب الحق سلطان عنيد لا يُكسر

-يتوقع من الاحتلال أن يمنع الاعتكاف خلال الأيام القادمة باستثناء يومي الجمعة والسبت، ويأتي هنا دور الإرادة الشعبية وتضافر الجهود والأعداد لتثبيت الاعتكاف كما حصل في رمضان الماضي