يحتشد المستوطنون بالمئات شرقي حي الشيخ جراح وتحديدا في كرم الجاعوني، لإحياء ما يسمى عيد الشعلة(لاغ باعومر) والذي يقصدون فيه ما يزعمون أنه "قبر شمعون الصديق في الحي"... يرافق عيدهم ذلك إغلاق لمداخل الحي وتضييق على أهله وتشديدات أمنية

عيد الشعلة(لاغ باعومر):

-يأتي بعد عيد الفصح العبري(البيسح) ب33 يوما

-توقد في ليلته شعلات نار تقليدية إحياءً لما يسمونها (ثورة باركوخبا)، التي شنها اليهود ضد الرومان

-تقام مراسم إيقاد الشعلة المركزية في:

  • باحة ما يدعون أنه قبر شمعون الصديق في الشيخ جراح
  • قرية ميرون المهجرة غرب مدينة صفد

-يقام في المغارة التي تحوي القبر أيضا: مراسم  حفل "تشلاكا" الذي يُقص خلاله شعر الطفل اليهودي حين يبلغ 3 سنوات

-يطلق الاحتلال ومستوطنوه على حي الشيخ جراح اسم "شمعون الصديق"

نسبة إلى:
مغارة شرقي الحي أسفل الشارع تحتوي عدة غرف وقبر يدعون أنه لرئيس الكهنة في عهد "الهيكل الثاني" المزعوم

-بدأ اليهود بالتوافد على المغارة والقبر في أواخر عهد الدولة العثمانية

وكونوا حولها بؤرا استيطانية عُرفت بنحلات شمعون، أي إرث شمعون، والتي تعد اليوم أضخم الوحدات الاستيطانية في حي الشيخ جراح
 
مفندات الكذبة:
أجمع العديد من علماء الآثار والمستشرقين الغربيين الذين درسوا المغارة والقبر أنه: 
لا يمكن أن يكون لشمعون الصديق

لماذا؟

-نقش حجري في المغارة يقول إن القبر يعود لزوجة قائد روماني تدعى "جوليا سابينا"

-هدم الرومان القدس عن بكرة أبيها عدة مرات كان آخرها في عهد هدريانوس عام 137 للميلاد، ولم يبق فيها شاهد أثري

-وجود خلاف يهودي حول مكان دفن شمعون الصديق، وتردد هذا الاسم لأكثر من شخصية في التاريخ اليهودي

إرث الشيخ السعدي

تثبت سجلات المحكمة الشرعية في القدس:

  • شراء الشيخ الصدّيق بن عبيد الله بن سلامة السعدي للأرض والمغارة عام 1733
  • قدمت عائلة السعدي إلى القدس فاتحة مع القائد صلاح الدين الأيوبي
  • اتخذ السعدي المغارة خلوة ودارا للتصوّف ومجمعا لمريديه

 

استولى الاحتلال على المغارة والأرض بعد احتلال القدس والشيخ جراح عام 1967

ومن ذلك الحين، يُمنع أي فلسطيني من دخول المغارة أو الاقتراب من الأرض المحيطة بها