بمشاركة نواب أمريكيين وأعضاء متطرفين من الكنيست الإسرائيلي، عقد الاحتلال مؤتمرًا في القدس، الخميس الماضي، بعنوان "مستقبل يهودا والسامرة" لمناقشة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وصفه بعض أعضاء الكنيست بأنه "خطير ومليء بالفرص".

هذا المؤتمر، يشكل مؤشرًا جديدًا وخطيرًا على محاولات الاحتلال شرعنة ضم الضفة الغربية بمساندة شخصيات سياسية أميركية، في ظل تسارع خطوات الاستيطان ومحاولة فرض أمر واقع على الأرض.

منذ عام 1967، طرحت حكومات الاحتلال المتعاقبة عشرات المشاريع التي تدعو إلى ضم الضفة الغربية، واتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات التي تمهّد لفرض سيادتها التدريجية على أجزاء منها. أما اليوم، فالحديث يذهب إلى ما هو أكبر:"الضم الكامل للضفة الغربية."

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تبعات خطرة أهمها فرض سيطرة الاحتلال الكاملة على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، وتفكيك التواصل الجغرافي بين المدن والبلدات الفلسطينية وتحويلها إلى كنتونات معزولة، وتعريض مجتمعات فلسطينية كاملة لخطر التهجير القسري.