القدس

اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ثالث أيام ما يسمى "عيد العرش" اليهودي.

ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى ومحيطه، وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 1165 مستوطنًا بينهم المتطرف يهودا غليك اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وعند باب السلسلة.

وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد، بحجة تأمين اقتحامات المستوطنين.

وانتشرت شرطة الاحتلال في شوارع البلدة القديمة، بعدما فرضت تضييقات مشددة على المقدسيين ووصولهم إلى المسجد الأقصى.

ويعد "عيد العرش" المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، والذي أطلقت فيه "جماعات الهيكل" المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة للأقصى.

وتتخذ الجماعات المتطرفة من "عيد العرش" مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد "أعياد الحج" الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفًا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى.