القدس
أعلنت 11 عشيرة من عرب السواحرة في جبل المكبر عن "ميثاق" قررت بموجبه وقف إجبار الاحتلال للعائلات على هدم منازلها بأيديها، فيما ينظم أهالي المنطقة احتجاجات منذ شهر شباط/فبراير الماضي ضد هدم منازلهم.

وجاء في نص الميثاق " نعلنها على الملأ أننا لن نهدم بيوتنا بأيدينا، وأن الهدم الذاتي صار وراء ظهورنا، وعليه فإن جبل المكبر يناشد عموم القدس الالتزام بهذا الميثاق".

وتُهدد بلدية الاحتلال بهدم نحو 140 منزلاً في البلدة التي تبلغ مساحتها 4 آلاف دونم ويسكنها 37 ألف مقدسي، ويحاول الاحتلال إجبار أصحابها على هدمها بأيديهم، أو دفع تكاليف الهدم بآليات إسرائيلية.

ولا ترفض العشائر الهدم الذاتي فقط، بل كافة مشاريع "تنظيم البناء" التي تطرحها بلدية الاحتلال، والتي لا تتناسب مع طبيعة الحياة الفلسطينية.

وعرب السواحرة هم عائلات فلسطينية بدوية، تعيش فيما يعرف بالسواحرة الشرقية والغربية

ومنذ احتلال شرقي القدس عام 1967 أقام مستوطنات ومراكز شرطة على أراضي جبل المكبر أبرزها؛ مستوطنتي أرمون هنتسيف ونوف تسيون.

كما فصل أراضي الجبل من خلال جدار الفصل العنصري، وسرق مئات الدونمات لصالح شق "الشارع الأمريكي" وهو أبرز مشاريع شقّ الطرق الاستيطانيّة في القدس ويمتّد بمجمله على مسافة 12 كيلومترا.

ولا يسمح للمقدسيين بالبناء سوى على 13% من مساحة الجبل فقط.

ويعد الهدم الذاتي خيار قسري تدفع بلدية الاحتلال في القدس صاحب المنشأة إليه، من خلال تهديده بدفع تكاليف الهدم إن هي قامت به، فيضطر لهدمه بنفسه لتجنب ذلك.

وأجبر الاحتلال عام 2021 نحو 117 مقدسي على هدم منازلهم بيدهم ليبرئ نفسه أمام العالم ويلقي بعواقب نفسية ومالية وخيمة على المقدسي.