القدس

على قمة جبل الزيتون وفي قلب قرية الطور المقدسية، وبإطلالة مميزة على المسجد الأقصى، تجثم مستوطنة "بيت أوروت" التي انطلق منها جزء من مسيرة الأعلام التهويدية الماضية لأول مرة، والتي تعتبر المسبب الرئيس للمواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال في الجبل.

بدأت حكاية هذه البؤرة عندما باع وسرّب ورثة رجل أعمال مقدسي بيتهم للثري الصهيوني (مسكوفيتش) مقابل ملايين الدولارات عام 1985، ليتحول البيت بعدها إلى مدرسة دينية يهودية.

عام 2010 وافقت بلدية الاحتلال في القدس على إضافة 4 مبانٍ للبؤرة و24 شقة سكنية، وافتتحت كحي سكني رسميا عام 2014, والذي يضم اليوم 30 عائلة من عتاة المستوطنين.

العامل المشترك بين كل البؤر الاستيطانية في قلب الأحياء المقدسية هو "التسريب"، الذي يمنح به ضعاف النفوس والخونة فرصة ذهبية للاحتلال لتسميم أنفس المواقع في المدينة المقدسة.

يذكر أن البؤرة الاستيطانية الثانية بعد "بيت أوروت" في الطور هي "بيت هحوشن"، والتي سربها خائن أيضا، ويُقال إنه عُثر على جثته محترقة بعد جريمته تلك.