قسم التحرير - البوصلة

قسم التحرير - البوصلة

 

تعالت أصواتٌ بعد اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في محيط باب العامود تزامنا مع ذكرى الإسراء والمعراج، تلقي باللوم فيما حدث على الشبان هناك، قائلة إنهم لولا استفزازهم لقوات الاحتلال لما ردت الأخيرة بعنف وتنكيل!

هل تلك الأصوات صابئة أم صائبة؟
"القدس البوصلة" تذكّر  ببعض الحقائق المنسية…


أفلت الاحتلال أمس الاثنين 28-02-2022 قواته على العُزّل الفلسطينيين في محيط باب العامود، الذي جاؤوا بأعداد كبيرة من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج.

حصيلة الاعتداء:
-اعتقال أكثر من 20 
-إصابة نحو 40
-رش المياه العادمة
-ضياع عشرات الأطفال عن ذويهم
28/2/2022


اتهام خاطئ!
تعالت بعض الأصوات تلقي باللوم على الشبان المقدسيين، قائلة إنهم من بدؤوا باستفزاز القوات ورمي الزجاج والحجارة عليها، لترد بعنف وتنكيل.

وترددت جمل مثل:
-هدول ولاد همل وصايعين
-كيف الأطفال رح يرجعوا بعد اللي شافوه
-هاي مش وطنية
-الشرطة كانوا بحالهم وهم اللي استفزوهم

من المذنب؟
"دخل لص إلى بيتك، سرقه وسكن فيه أمام عينك، فقمت برمي الحجارة عليه؛ فرد بعنف لتتكسر قطع ثمينة في البيت ويتضرر بناؤه"

أي المقولتين أصح؟
-نلوم صاحب البيت الأصلي لأنه استفز اللص ودفعه لتدمير البيت
-نلوم اللص لأنه أساس المشكلة ولولا سرقته لما حصلت المقاومة وتبعاتها

لوم الضحية
تتشابه تلك الحكاية مع الاتهام اللامنطقي الذي يوجه إلى المقاومـ.ـة في قطاع غزة.
يتناسى أصحاب الاتهام: الحصار الخانق المستمر على القطاع وجرائم الحرب المروعة فيه

وحين تطلق المقاومة صاروخًا ويرد الاحتلال بحرب دامية، تتهم الأولى أنها من سببت الحرب وجلبت الدمار للقطاع والمدنيين

حقائق
-البادئ أظلم؛ الاحتلال احتل القدس وقتل أهلها وهجّرهم وينكل فيهم منذ 74 عاما
-الضحية لا تُلام، بل يُلام المجرم 
-المقاومة حق مشروع لا وقت له، صالحة لكل زمان ومكان
-لو لم يتواجد الاحتلال وقواته المسلحة بكثافة في محيط باب العامود، لما ناله شيء، هل اعتدى الشبان على شخص أعزل مسالم داخل بيته وأرضه؟

-تتعامل قوات الاحتلال مع تظاهرات المستوطنين بتفهم ومراعاة ولا يجرؤون على التنكيل بهم، رغم همجية المستوطنين وعربدتهم